تل أبيب (د ب أ)
تبحث إسرائيل، بناء على مقترحات مصرية وقطرية، الموافقة على وقف طويل الأمد للعمليات الحربية مع حماس بعد رفضها العرض لأسابيع، وفقا لما ذكرته القناة العاشرة التليفزيونية الإسرائيلية الأربعاء.
وقال مسؤولون دبلوماسيون للقناة التلفزيونية: إن “إسرائيل تخلت عن مطلبها بأن تقوم حماس، التي تحكم قطاع غزة، بنزع سلاحها وأن تحل السلطة الفلسطينية محلها في حكم الجيب الساحلي”.
وترددت تقارير أن المسؤولين الإسرائيليين أدركوا أنه مع تدهور صحة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فإن احتمال أن تستعيد حكومته في رام الله سيطرتها على غزة ضئيل.
وقال التقرير، الذي أوردته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن مسؤولين مصريين وقطريين قدموا مقترحاتهم للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يجعل إسرائيل تخفف بشكل كبير من حصارها لغزة في مقابل التوقف التام لإطلاق الصواريخ وحفر الأنفاق عبر الحدود لتنفيذ هجمات في الأراضي الإسرائيلية، كما سيتعين على حماس الموافقة على عدم استخدام المواد المسموح بدخولها إلى غزة في ظل تخفيف القيود لدعم جهازها العسكري.
وقال التقرير إن المصريين سيخففون القيود المفروضة على معبر رفح الحدودي مع غزة ، كجزء من الصفقة التي ترددت تقارير بشأنها.
وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض للقناة العاشرة: إن “حماس، التي تسعى إلى تدمير إسرائيل، تمثل تحديا”.
ونقل عن المسؤول قوله “لا يوجد لدى أي من شركائنا خطة من الواضح أنها ستنجح، لكننا نحاول”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تضغط على دول الشرق الأوسط كي تعلن علنا أن حماس مسؤولة عن التصعيد في قطاع غزة.
والأربعاء أيضًا، توجه الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، إلى القاهرة لإجراء محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن التطورات الإقليمية.
ويأتي الحراك الدبلوماسي بعد استشهاد عشرات الفلسطينيين الأسبوع الماضي، في اشتباكات على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.
وتتصاعد التوترات على طول حدود غزة مع اسرائيل منذ 30 من مارس، الذي كان بداية انطلاق سلسلة من الاحتجاجات العنيفة على طول السياج الأمني في إطار “مسيرة العودة”.
وأدت الاشتباكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين عن السياج، إلى استشهاد أكثر من مئة فلسطيني وجرح أكثر من عشرة آلاف.